مها نور تشغل منصب رئيس مجلس إدارة مجلة سحر الحياة وصاحبة مبادرة ذراعى خط أحمر لمحاربة مرض الليميفيديا الذى قد تصاب به مريضة السرطان عقب استئصال الثدى. للتعرف على قصتها ترويها بنفسها فى السطور التالية:
من ٩سنين كنت انسانة ضايعه اتكاليه فاشلة في حياتها مبتعرفش تعمل اي شئ غير انها تكون ست بيت فقط عادية وفجاة ربنا اهداني وابتلاني بمرض خطير مرض السرطان اللي بسميه صديقي اللدود انا بقول هديه لانه فعلا كان هديه غيرت حياتي وقتها حياتي حسيت ان حصل فيها زلزال والزلزال ده كان اما يهدني او يعيد بنائي من اول و جديد استقبلت الخبر برضا غريب لحد انهارده مش عارفه تفسيره يمكن عشان لما سمعت اية "وبشر الصابرين"
وكانت اي حاجه بتحصلي من مضاعفات المرض بخدها ببساطه زي لما وقع شعري مزعلتش بالعكس يمكن عشان الدكاتره وقتها ضحكو عليا و قالولي متقلقيش انت شعرك هيطلع احلى واجمل وانعم واتقل وكمان هيطلع اصفر وعنيكي هتبقى ملونه على حسب نوع الكيماوي اللي هتاخديه وانا كنت عبيطه وصدقت 😊
ومرت الايام ووقع شعري وكل شعرايه في جسمي اختفت وفي يوم كنت عند الدكتور وبسأله هعيش حياتي ازاي قالي كل حياتك هتبقى ممنوعات ممنوع اعمل مجهود ممنوع اراعي بيتي علاقتي بزوجي مش هتكون طبيعيه والا كامله وقتها حسيت ان صفة انثي مكتوبه في البطاقه بس لكن في الحقيقة انا انسان ملوش لازمه لاقادر يساعد نفسه ولا حتى يسعد اقرب الناس له وقفت قدام المرايه وبصيت على ملامحي لاقيت وحده شبه الاموات وش شاحب وعيون دبلانه شفايف سوده ضوافر بتتخلع لوحدها بصيت على جسمي لاقيت انسانه ناقص حته من جسمها باعتها وراحت عند اللي خالقها
لمست وشي وجسمي بايدي حسيت بالالم من جوايا بيعصر قلبي حسيت اني مش عارفاني شوفت شريط حياتي بيجري قدامي فكرت هو جوزي ممكن يسيبني وانا في ظروفي دي عشان بقى شكلي وحش ومبقتش ست كامله في عيونه معقول حياتي هتتهد وممكن يطلقني او حتى يتجوز عليا
وفجاه فوقت على صوت لاقيته جوزي بيسألني مالك بتفكري في ايه بسيط في الارض مكنتش عايزاه يدقق في ملامح وشي وسألته بصوت مخنوق والدموع محبوسه جوا قلبي قبل عيوني انا بقيت وحشه صح؟
لاقيته قام من مكانه وحضني قوي وقالي انت اجمل ست في الدنيا كنت عارفه انه بيجاملني لكن حضنه القوي وكلمتة وتشجيعه ليا هو اللي خلق جوايا ثقة وقوه تهد جبال ومن اليوم ده وبعد كلام جوزي بدأت حياتي تتغير وتتقلب من تحت لفوق
ومش بس كلام زوجي كمان كلام الدكتور اللي وجعني واستفزني وخلاني افكر اني لازم اغير واكسر كلامه وكل حاجه قالها لي اني مش هقدر اعملها انا هعملها وهعملها احسن مما كنت سليمه كمان وفعلا بدأ البناء لحياتي من جديد لاقيت ناس يساعدوني اني اعرف ايه الموهبه اللي جوايا وساعدوني اني اعمل موقع مجلة عمرها دلوقت 9سنين وبدأت اكتب فيها خواطري وبدأت موهبتي في الكتابة تكبر وتخرج للنور مبقتش بس بين جدران مجلتي لا خرجت لاكبر المواقع والمجلات الحكوميه والخاصة اشتغلت من بعد ما كنت انسانة فاشله اتكاليه اتحولت لكاتبة ومعدة ورئيس تحرير لعدد من البرامج
عملت برنامج على قناة لتعليم الاكلات الصحية ذكرت واتعلمت واخدت دبلومه في الصحافة من اكاديمية اليوم السابع ودبلومه في الاداء الصوتي من معهد الاذاعة والتليفزيون اتكرمت من مركز السلام الدولي التابع للامم المتحدة خدت دكتوراه فخريه من الجامعه الامريكية عملت حجات كتير وخدت تكريمات كتير واتحولت من انسانه فاشلة مبتعرفش حتى تشتري حاجتها الشخصية لكاتبة وصحفية ورئيس مجلس ادارة لمجلة
مش بس كده من سنه اتعرضت تاني لموقف جديد وزلزال تاني كان اشتباه ان عندي ورم في الرحم وانا في حجره العمليات كانو هيتسببو لي في عاهة مستديمة في ذراعي اللي شايله منه الغدد ناحية الثدي واذالة الغدد لمريض الثدي بتسبب محاذير واخطار كتير ممكن تتسبب في الاخر لبتر الذراع المصاب ولكن ربنا ستر ويومها لما ربنا نجاني قررت اعمل مبادرة اوعي بيها كل ست وراجل عندهم سرطان او اي شخص سليم ازاي يتعاملو معانا من خلال مبادرة سمتها #ذراعي_خط_أحمر وحققت بالفعل المبادرة بمساعدة اصدقاء وقفو جنبي في عز ما كنت بتسرق وبنهار وبتظلم عملو اللي عمري ما كنت اتخيلة #شاهنده ومش بس كده عشان ربنا عالم بالنوايا جعل اكبر مؤسسة تدعم مبادرتي ويأمنوا بيا مؤسسة #بهية
ونجحت ووصلت المبادرة لناس كتير واتمنيت ان هي دي الجذر اللي لازم ازرعه في الارض قبل ماامشي لبيتي الاصلي عند ربنا عشان تفضل في ارض الخير تكبر وتساعد كل الناس ويروها بدعواتهم ليا اللي هتفتحلي الابواب وانا بين ايادي ربنا ودلوقت انا عملت جمعية سمتها جمعية سحر الحياة لدعم مرضى السرطان قررت ان هي دي الكيان اللي هيجمع كل حاجه عملتها المبادرة ومساعدة المرضى والمجلة بتمنى تكبر وتساعد كل محتاج ويدعولي عشان ربنا يخفف عني هي دي حكايتي باختصار
الخلاصة اوعى تيأس ولا تقول ليه يارب قول الحمد لله هتلاقي كل ايادي ربنا حمياك وحضناك وبتحفظك من كل شر او اي انسان عايز يهدمك لمجرد انك عرفت طريقك فين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق