ست فلسطينيات ينقشون فلسطين عربية بفن التطريز الفلاحى
نور، ندرين، بدور، بسمة، آية، هبة شعشاعة ست أخوات من غزة، حولوا
منزلهم إلى خلية نحل للعمل والخروج من طابور البطالة، الفتيات درسن تعليماً عالياً
فى تخصصات مختلفة واثنين منهم واحدة تدرس بالجامعة والأخيرة بالثانوى، اللاتى
تخرجن وقفن طويلاً فى طابور الحصول على الوظيفة الحكومية أو الخاصة، ووجدن أمامهن
الطابور طويل، البنات فكرن فى تنمية مواهبهم فى فن التطريز والإبرة التى تعلموها
من المدرسة وهى التطريز على القماش من التراث الفلسطينى وصنعوا بأنامل ذهبية
رسومات وأشكال بألوان مبهجة والتى تشتهر بها السيدة الفلسطينية فى الشغل اليدوى.
تقول نور هذا العمل فى فلسطين يسمى "التطريز الفلاحى" بدأنا تعلميه فى المدرسة وكنا نشاهد جداتنا وهى تقوم بعمل التطريز الفلاحى وفى الإجازات كنا نعمل بها من جانب التسلية لأننا لم ندرك أننا فى يوم من الأيام سوف نستغل هذه التسلية فى عمل نعيش من ورائه، وساعدتنا على التميز فى هذا العمل هى جدتنا بتشجعها لنا وتوجيهها إلى الأعمال الأكثر دقة حتى أصبحنا متميزين بالفعل.
بدأ بنا العمل على نطاق فلسطين حتى أدركنا أن الأمر يحتاج إلى نطاق أوسع، قمنا من بعدها بعمل صفحة خاصة بنا على مواقع التواصل الاجتماعى ووضع عليها صور خاصة بأعمالنا الحديثة وطريقة التواصل، وبالفعل انتشر عملنا حتى وصل إلى أمريكا ومختلف الدول الأجنبية، ويقوم أشقاؤنا فى الشتات بطلب أشكال محددة من التراث الفلسطينى ليحتفظوا به فى منازلهم ونقوم بتلبية رغباتهم.
وتضيف أن الأجانب أيضا أكثر شغفا وحبا للأعمال العربية التراثية لهذا تأتى إلينا الطلبات من هناك، ومن خلال الأحداث التى تمر ببلادنا كان علينا أن نعمل ونخرج خارج نطاق طابور البطالة، مستغلين موهبتنا فى فن التطريز، بالإضافة إلى رفع اسم فلسطين والمنتج الفلسطينى حتى يعلم الجميع أننا نحب الحياة ونؤمن ببلادنا وأن لدينا الكثير من القدرات التى تؤهلنا لنكون على الأرض ولنا الحق فى أرضنا والعمل على بنائها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق